الوضع يزداد تعقيداً

مقالات ( العاصفة نيوز)

كتبه/ خالد باجوبير

لطالما كانت الحياة الرفاهية والبدخ المعيشي الذي يلخص قمة العطاء والإمكانيات للدولة وإستعراض نجاحتها في مجتمعاتها وهو مراد كل الشعوب في العالم بحيث يشعر الفرد بالتقدير الذاتي وإستدراك القوى المسخرة لخدمته من قِبل حكومته اما نحن فأرجعونا إلى عقود من التخلف والتحجر الذي جعل منا نعيش في دوامة غاست بنا دون عودة وجعلت منا خارجين عن الجاهزية وفي وضع لايحسد عليه .
وإننا في هذا الوقت الراهن نشاهد أنفسنا في صراع شرس مع إنقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح متسيد علينا وطارق فوق رؤوسنا بسندان الحرارة وشدة زيادة الإنقطاعات المتكررة للكهرباء حيث يبلغ عدد ساعات الإنقطاع حوالي 15 ساعة في اليوم اين الإحساس والشعور بالمسؤولية ياسلطتنا اما أقسمتم على مصحفاً شريفاً لتكونوا شرفاء وتصونوا الأمانه التي على عاتقكم .

وفي ظل هذا العجز والرضوخ من قًبل السلطة والحكومة وكأن مسؤولينا يتفرجون على فيلم سينمائي ويستمتعون بقطرات العرق التي تتصبب من رؤوس كبار السن والمرضى والأطفال ولو كانت تلك القطرات توضع في وعاء لكانت كفيلة لتكون وقود محترق لتشغيل الكهرباء وفي هذا الزمن أصبحنا متراجعين ومتخلفين عن العالم بأشواط كثيرة في كل المجالات  أصبح إقتصادنا على حافة الإنهيار والعملة تشكي حالها  والتعليم منهار ولم يجد له نصير والمشتقات النفطية متكررة الإنقطاع…. كحكومة ماهو دوركم في ظل هذه التراكمات من الإخفاقات ! .

هل تريدون منا أن نشعل فانوصاً لنضيء ليلنا المعتم الذي تلبد بالسواد وساده الظلام المظل هل تريدون منا أن نستبدل المروحة بالريش ووضعه على أعواد الخشب هل تريدون منا الركوب على الجمال والحمير بدل السيارات هل تريدون منا السكن في الخيام بدلاً من البيوت والمباني وهل تريدون التعليم في الكهوف والنحت على جدرانه بدلاً من الفصول الدراسية والكرسات هل مطلبكم إبادتنا عن الوجود وقتلنا بإنعدام الخدمات .

اما نحن فإنحنينا تحت سقف طموحاتنا ورغباتنا التي تكاد متواضعة ورخيصة بحيث أننا نطالب بالخدمات الأساسية والتي من المفترض أن تكون متوفرة لانه تعتبر العنصر المهم في إكمال هذه الحياة القاسية التي كبدتنا جميعاً كل أنواع العناء والتعب الذي أصبح مُكبلاً للإرادة والمطالبة بحياة كريمة تُرضي الجميع .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى