إنها كرة القدم..صندوق طلاسم من الصعب أن تتنبأ بما في داخله..

السبت – 11 مايو 2024 – الساعة 07:17 ص بتوقيت العاصمة عدن

مدافع بروسيا دورتموند المخضرم ماتس هوملز..كان محل شك..كانت الدعوات قد بدأت تتعالى للتخلص من هذا الكهل..
فجأة انقلبت المعطيات من النقيض إلى النقيض..
لم يكن يخطر على بال بشر أن هوملز سيرتقي فوق جراحه..و يقفز فوق كل الأسوار المحيطة بكهولته أمام الهجوم الناري و السريع لباريس سان جيرمان..
و كما يقال في فلسفة و معالجة القضايا الشائكة: إذا بدأت بالشك تصل إلى اليقين..
انقلب الشك في قدرات الكهل هوملز إلى يقين بأنه لاعب خبير منضبط..كرس خبرته الطويلة في تحصين خط دفاع بروسيا دورتموند أمام سرعة لاعبي البي إس جي ذهابا و إيابا..
هذه ليست كل الحكاية..فالبقية هي أساس عودة الروح لهذا المدافع العتيق..
ذهابا..في سيغنال إيدونا بارك..غطى كل مساحات الدفاع..خنق سرعة مبابي و رفاقه..ففرض نفسه رجل المباراة الأول بلا منازع..
إيابا.. ضاعف هوملز من قيمته العالية مرتين..
الأولى : عندما ارتقى عاليا أكثر من بيرالدو مدافع باريس سان جيرمان واضعا الكرة برأسه في شباك دوناروما.. الحارس الذي لا يحسن الخروج لالتقاط الكرات العالية..
و الثانية: عندما ابتلع خط هجوم باريس في لحظة غليانه..و ما ناب عنه القائم و العارضة تكفل به هوملز.. فارضا نفسه رجل المباراة مرة أخرى..
بالمناسبة أفضال الكرة الفرنسية على هوملز تحديدا كبيرة في قيمتها و في معانيها..
ففي مونديال البرازيل عام 2014 ..و في ربع النهائي..حسم ماتس هوملز تأهل الماكينات الألمانية إلى نصف النهائي بهدف رأسي في مرمى منتخب فرنسا.. مستغلا سوء تغطية رافائيل فاران..
يومها تم اختيار هوملز رجل المباراة..و ها هو يكررها الآن مرتين ذهابا و إيابا في أسبوع أصفر فاقع مع دورتموند..
ألم أقل لكم أن أفضال الكرة الفرنسية على هوملز كبيرة.. لا ينكرها إلا جاحد ألماني..؟

محمد العولقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى