الطريق إلى ملعب ويمبلي يبدأ من عين العاصفة..و عواصف نصف النهائي توشك أن تبوح

الطريق إلى ملعب ويمبلي يبدأ من عين العاصفة..و عواصف نصف النهائي توشك أن تبوح بكامل أسرارها..

هم أربعة على خط النار..كبيرهم ريال مدريد و صغيرهم باريس سان جيرمان..

ذات الأذنين مهرها أكبر بكثير من مائة ناقة و من لبن السباع و من شيكات على بياض..لا يخطب ودها إلا من يفهم سر سحرها..و لا يعانقها عناق الأبطال إلا من يفك سحر ضفائرها..

هي تلك المعشوقة التي تسكن قصر مرصود..من يدنو من سور حديقتها ثم يطلب يدها ليس أي فارس و ليس أي شاطر..والفروسية و الشطارة ليست إلا مقدمات لمهر يفوق الخيال..

في ريال مدريد..يؤمنون بأن اللقب يدنو من الملوك..و من غير الدماء الزرقاء قادرة على إغراء ذات الأذنين لتعود مجددا إلى بيت الطاعة صاغرة..
في بايرن ميونيخ يعتقدون أن معاناة بايرن ميونيخ في الدوري المحلي قادرة إلى تحريك كل عضلات كرامة البايرن..

بروسيا دورتموند..في قلاعهم أسود فستفاليا..توقع منهم أن ينهشوا لحم أي منافس مهما كان حجمه..
و خارج القلاع هم جراد صحراوي أصفر لا يأتي على رابية خضراء إلا و أحالها إلى يباب يبكي أطلاله..

باريس سان جيرمان.. لعق الصبر طويلا..و يتمنى أن تكون نهاية الصبر أشهى و أحلى من العسل..
فرصة كبيرة أمام بطل فرنسا لأن يحضر مبيده السام للقضاء على جراد بروسيا دورتموند..
فرصة باريسية قد لا تتكرر على المدى القريب للذهاب إلى نهائي ويمبلي من دون تشويق هتشكوكي يحيل أضواء مدينة النور إلى ظلام دامس..

الطريق إلى ويمبلي مفروش بالألغام و المطبات و بالكثير من نقاط التفتيش الجمركية..
ادفع ضريبتك فورا..و مر مرورا آمنا إلى ويمبلي.. حيث تقبع ذات الأذنين في هودج الزفة تترقب الفارس الذي يستحقها..

محمد العولقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى