تحركات أمريكية حاسمة ضد الحوثيين.. ورسم ‘‘خريطة’’ جديدة لقطع الإمدادات

كشف مصادر أمريكية، عن تحركات لإدارة “بايدن” للعمل على تعزيز جهود مراقبة واعتراض الأسلحة الإيرانية التي يتم تهريبها إلى مليشيا الحوثي في اليمن، والتي استهدفت العديد من السفن التجارية والسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقال مسؤولون أمريكيون مطلعون على الأمر لصحيفة واشنطن بوست، إن واشنطن تهدف إلى رسم خريطة للطرق التي تستخدمها إيران واعتراض الأسلحة المتجهة إلى جماعة الحوثيين بعد أن أصبحت هجماتهم على الممرات البحرية مميتة.

وتسعى المبادرة الأمريكية إلى رسم خريطة للطرق البحرية التي تستخدمها طهران وإيقاف شحنات الأسلحة أثناء عبورها، ويبدو أن هذا اعتراف بأن جماعة الحوثي من المحتمل أن تشكل تحديا أمنيا كبيرا في المستقبل المنظور، بحسب مسؤولين.

وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، في حديثه لصحيفة واشنطن بوست، إن المهمة المتطورة لمكافحة تدفق الأسلحة المهربة إلى اليمن هي “جهد متجدد لمحاولة فهم أفضل لما تبدو عليه تلك الممرات المائية”.

وأضاف أن هذه المهمة تتطلب تعاونًا كبيرًا مع مجتمع الاستخبارات الأمريكي. وأشار مسؤول كبير آخر إلى أن واشنطن تكتشف كيف يمكن للدول الشريكة، وخاصة الدول المتضررة اقتصاديا من هجمات الحوثيين، تضخيم دورها في تعطيل تهريب الأسلحة الإيرانية إلى اليمن.

وكانت البحرية الأمريكية قد اعترضت، في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، مركباً شراعياً في المياه الدولية ببحر العرب ينقل أسلحة متطورة إلى جماعة الحوثي.

وتشمل العناصر المضبوطة أجهزة الدفع والتوجيه والرؤوس الحربية للصواريخ الباليستية الحوثية متوسطة المدى (MRBMs)، وصواريخ كروز المضادة للسفن (ASCMs)، والمكونات المتعلقة بالدفاع الجوي، وفقًا للقيادة المركزية الأمريكية.

وفي منتصف فبراير/شباط صادرت سفينة تابعة لخفر السواحل الأمريكي “أسلحة تقليدية متقدمة ومساعدات فتاكة أخرى مصدرها إيران ومتجهة إلى المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن من سفينة في بحر العرب. “وتم العثور على أكثر من 200 عبوة من الأسلحة. ووفقا للقيادة المركزية الأمريكية، فإن الطرود تحتوي على “مكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، ومتفجرات، ومكونات مركبة تحت الماء/سطحية بدون طيار، ومعدات اتصالات وشبكات من الدرجة العسكرية، ومجموعات إطلاق صواريخ موجهة مضادة للدبابات، ومكونات عسكرية أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى