غارات إسرائيلية مستمرة.. وجهود لنقل مساعدات عبر البحر غزة.. آمال التهدئة قبل رمضان تبددت

مع تبدد الآمال بإمكانية التهدئة في قطاع غزة بحلول شهر رمضان رأت الولايات المتحدة أن طوق النجاة، الذي يمكن تقديمه للفلسطينيين الرازحين تحت نير الجيش الإسرائيلي.

والذين يتضورون جوعاً، هو بناء ميناء بحري تصل من خلاله المساعدات الإنسانية للفلسطينيين من قبرص إلى القطاع، لكن للمفارقة أن شبكة (إن بي سي) الأمريكية نقلت أمس، عن مسؤولين أمريكيين، لم تكشف عن هويتهم، أن هذا الممر البحري سيصبح جاهزاً للعمل خلال ستين يوماً، في وقت ترتفع حصيلة موتى الجوع في القطاع بشكل شبه يومي، وكأنه على المدنيين الفلسطينيين أن يتحملوا الجوع خلال هذه الفترة.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» إنها تأمل في نهاية المطاف تقديم مليوني وجبة غذائية يومياً لمواطني غزة. وأضافت أن «العمل مع الشركاء على تفاصيل الميناء المؤقت سيشمل إسرائيل عند تناول الجانب الأمني».

ونظراً لأن هذه الخطة تعطي تل أبيب مجالاً زمنياً للاستمرار في الحرب حظي الطرح الأمريكي بترحيب من جانب وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي اعتبرت في بيان أنه «سيسمح بزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع بعد إجراء فحص أمني، وفقاً للمعايير الإسرائيلية».

وقالت لجنة الإنقاذ الدولية في بيان: «إنشاء رصيف مؤقت قد يستغرق أسابيع لبنائه… يجب على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها، لضمان قيام إسرائيل برفع حصارها عن غزة، وإعادة فتح معابرها.. والسماح بالحركة الآمنة ودون عوائق».

وتستعد سفينة محملة بإمدادات الإغاثة لمغادرة قبرص في طريقها إلى غزة. وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت أن ممراً بحرياً للمساعدات بين قبرص وغزة يمكن أن يبدأ العمل في مطلع هذا الأسبوع بمشروع تجريبي، تديره مؤسسة خيرية دولية.

ومن المتوقع تنفيذ أولى المهام عبر هذا الممر باستخدام السفينة أوبن آرمز، وهي مملوكة لمنظمة غير حكومية إسبانية.

مفاوضات متعثرة

ويبدو أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن 134 رهينة ما زالوا في غزة متعثرة مع اقتراب الموعد النهائي المأمول، وهو شهر رمضان المرجح أن يبدأ غداً الاثنين.

وقال مصدر من «حماس» إنه «من غير المرجح» أن يقوم وفد من الحركة بزيارة أخرى إلى القاهرة في مطلع هذا الأسبوع لإجراء محادثات. وحملت الحركة مسؤولية عدم إحراز تقدم لإسرائيل، التي ترفض تقديم ضمانات بإنهاء الحرب أو سحب القوات من قطاع غزة.

وتقول إسرائيل إن الحرب لن تنتهي إلا بالقضاء على «حماس».

قصف وضحايا

في الميدان أدى القصف الجوي الإسرائيلي إلى سقوط عشرات الضحايا، أمس، في غزة. وقال سكان في رفح بجنوب القطاع، إن إسرائيل قصفت واحداً من أكبر الأبراج السكنية في المدينة، أمس، في تصعيد للضغط على آخر منطقة في القطاع لم يتم اجتياحها بعد، حيث يقيم ما يربو على مليون نازح فلسطيني.

وتعرض المبنى المكون من 12 طابقاً، والذي يبعد نحو 500 متر من الحدود مع مصر، لأضرار جراء الهجوم. وقال السكان إن عشرات الأسر صارت بلا مأوى، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذا المبنى كانت تستخدمه «حماس» للتخطيط لشن هجمات على الإسرائيليين.

وفي خان يونس قال مسعفون إن 23 شخصاً قتلوا في غارات للجيش على منازل، وفي قصف إسرائيلي لمشروع سكني في منطقة حمد بالمدينة. وفي شمال القطاع قتلت النيران الإسرائيلية صياداً فلسطينياً على الشاطئ، وفقاً لمسعفين.

وكانت جثث سبعين شخصاً قتلوا في غارات جرت ليل الجمعة- السبت نقلت في جميع أنحاء القطاع إلى المستشفيات، حسب وزارة الصحة في غزة. وتحدث المكتب الإعلامي عن أكثر من ثلاثين غارة خلال الليل، بما في ذلك واحدة على مبنى سكني في مدينة رفح كان نحو مئتي شخص قد لجأوا إليه.

وقتل أكثر من عشرين مقاتلاً في خان يونس (جنوب)، حيث تركزت العمليات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى