الفقيد صالح احمد سعيد العمري مواقف نضالية وادوار اجتماعية

كتب : علي عمر احمد باحارث السقطري

الفقيد صالح احمد سعيد العمري م/حالمين م/لحج ,عين الفقيد المناضل صالح احمد سعيد العمري والمعروف بأبي زيد مأمورا لمديرية سقطرى حينها تتبع هذه المديرية محافظة عدن .

والحقيقة نقول ان المناضل صالح احمد سعيد ،والذي جاء تعيينه بعد الاحداث المؤسفة والاليمة التي شهدها الشطر الجنوبي انذاك والتي تعرف باحداث 13 يناير 1986م كان بمثابة تصحيح لاوضاع مؤلمة وبذل المناضل الجهود الوطنية المخلصة في المهام العملية التي كلف للقيام بها مأمورا لمديرية سقطرى .

حيث انتشل الجزيرة ونقلها من عهد التخلف الى عهد التطور بالقيام بالمشاريع الخدمية كشق الطرقات بين مناطق المديرية وبناء المدارس ومشاريع المياة والمشاريع الصحية والتربوية التي كانت معدومة والتي يحتاجها المواطن السقطري .

وكان رحمه الله من توضعه وحبه لخدمة الجماهير كان يعمل فوق الكمريشن بنفسه حتى انه مرة اتى صحفي يريد يعمل مقابلة مع مأمور المديرية فلم يجده في المكتب وسأل عنه قالوا له في مكان كذا في مشروع من المشاريع ذهب الصحفي الى هناك وسأل الناس اين مأمور المديرية صالح احمد سعيد قالوا هناك عند الكمبريشن وصل الصحفي وسأل عامل الكمبريشن اين صالح احمد مأمور المديرية ؟
فأجابه نعم ماذا تريد قال ؟ قال اريد المأمور قال له انا صالح احمد سعيد مأمور مديرية سقطرى فاندهش ولم يصدق انت المامور وتعمل على الكمبريشن بنفسك قال نعم انا ..

اضف الى ذلك انه كان يتمتع باخلاق وسمعة طيبة لدى المواطنين وكان لايحمل الحقد على احد بل لم يحصل وان صدر منه مايسيئ للاخرين وهذا مالمسناه من خلال تواجدنا معه في الادارة المحلية بالجزيرة وكذا من خلال معالجته لقضايا المواطنين اليومية مضافا الى كل ذلك ان الحياة البسيطة والمتواضعة التي كان يعيشها وهو على قمة السلطة المحلية بالجزيرة لاشك يعطي الصورة الصحيحة والواضحة والصادقة للرعيل الاول من الرجال العظام الذين لم توثر فيهم الشمولية المطلقة للنظام انذاك ، لانهم جاءوا من صفوف هذا الشعب العظيم .

وكان ينكر حب الذات فلم ياخذ سيارة او حتى بيت ليسكن فيه هو واسرته مثل بقية المسؤولين لا في الجزيرة ولافي محافظة عدن .

اعطي له بيت في عدن وقال يبقى هذا البيت لابناء الجزيرة عندما يأتون الى عدن يسكنوا فية وتبرع لهم به حتى انه لم يدخله ابدا .

وقد عاش معنا اخا وابا ومعلما ، وبقية ذكرباته لدى ابناء هذة الجزيرة . ولكن نكون واقعيين وصريحين مع انفسنا ومع الاخرين فان المناضل صالح احمد سعيد العمري رحمه الله جاء ببذلته الكاكيةالمعروفة وبحقيبة يد وغادرنا عام ١٩٩٢م بنفس هذة البدلة والحقيبة اللتين جاء بهما وهذا من الامور النادرة التي نشاهدها لدى القلة من الرجال من امثال فقيدنا المناضل صالح احمد سعيد العمري عاد الى منزله بعد عام ١٩٩٢م وهو لايملك لا سيارة ولا بيت ولا رصيد في البنك سوى راتبة الزهيد الذي يساوي ٢٥٠٠٠ خمسة وعشرون الف ريال يمني وتقاعد بعدها على هذا الراتب واستمر في خدمة الناس في مديرية حالمين حتى توفاه الاجل في عام ٢٠٠٥ م رحمه الله تعالى واسكنه الفردوس الاعلى في الجنة ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى