الرئاسة المصرية ترد على اتهامات بايدن للرئيس السيسي بتأخير فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية

العاصفة نيوز/متابعات

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن تأخير فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة انتقادات واسعة في مصر. وفي ردها على هذه الاتهامات، أكدت الرئاسة المصرية أن مصر فتحت معبر رفح من جانبها “دون قيود أو شروط”، منذ بداية الحرب في غزة.

 

تعد مصر من أهم الدول التي تسهم في توفير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وقد قامت بفتح معبر رفح لاستقبال العديد من الشحنات الإنسانية خلال الفترة الأخيرة. وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على الدور الإنساني الذي تلعبه مصر في دعم الشعب الفلسطيني وتخفيف معاناته.

 

وأوضح البيان الصادر عن الرئاسة المصرية أن مصر تعمل بكل جدية ومسؤولية على تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك من خلال فتح معبر رفح وتوفير الظروف الملائمة لنقل هذه المساعدات. وأكدت أنه لم يتم وضع أي قيود أو شروط على دخول المساعدات، وأن مصر تستقبلها وتوزعها بكل شفافية وعدالة.

 

وأشار البيان إلى أن مصر تتعاون مع الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى لتنسيق عمليات دخول المساعدات الإنسانية، وتعمل على تسهيل عبورها بأسرع وقت ممكن. وأكدت أنها تولي أهمية كبيرة للجانب الإنساني في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتسعى جاهدة لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وتوفير الدعم اللازم له.

 

وفي ضوء ذلك، تعتبر تصريحات الرئيس الأميركي بايدن بشأن تأخير فتح معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة غير مبررة وتشكل اتهامًا غير عادل للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقد تسببت هذه التصريحات في إثارة الاستياء والغضب في مصر، حيث يعتبر السيسي شخصية قوية ومؤثرة في المنطقة ويحظى بدعم واسع من الشعب المصري.

 

 

قال بيان للرئاسة المصرية إن مصر فتحت معبر رفح من جانبها “دون قيود أو شروط”، منذ بداية الحرب في غزة، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأميركي #جو_بايدن، التي قال فيها إن الرئيس المصري “لم يكن يرغب في فتح المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية”.

 

خلال مؤتمر صحفي مساء الخميس، أوضح فيه الرئيس الأميركي جزءا من طريقة تعامله مع أزمة الحرب في غزة، قال بايدن إن “السيسي رفض فتح معبر رفح في بادئ الأمر، لكنني تحدث إليه وأقنعته بذلك”.

 

وفق رويترز، بدا أن بايدن خلط بين تفاصيل جهوده الدبلوماسية، إذ أنه وصف الرئيس المصري #عبد_الفتاح_السيسي بزعيم المكسيك، مشيرا إلى أنه “في البداية، لم يكن الرئيس المكسيكي السيسي يرغب في فتح البوابة للسماح بدخول المواد الإنسانية”، مضيفا أنه تحدث إلى “بيبي (نتانياهو) لفتح البوابة من الجانب الإسرائيلي”.

 

مصر أكدت أن معبر رفح مفتوح من جهتها باتجاه قطاع غزة، وأنها غير مسؤولة عن منع دخول المساعدات إلى القطاع، ونفت في وقت سابق ما وصفته بـ”مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح”، بعدما قالت إسرائيل إن “دخول غزة من مصر تحت سيطرة القاهرة، وإسرائيل غير ملزمة بموجب القانون الدولي أن تتيح الوصول إلى غزة من أراضيها”.

من المهم أن نعترف بالجهود الإنسانية التي تبذلها مصر والدور الكبير الذي تلعبه في توفير المساعدات للشعب الفلسطيني. ويجب على المجتمع الدولي أن يقدر هذه الجهود ويدعمها، بدلاً من إثارة الشكوك ونشر الاتهامات غير المبررة.

 

في الختام، يجب أن نتذكر أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة. وعلى الدول العربية والدول العالمية أن تعمل معًا لتحقيق هذا الهدف، وأن تدعم الجهود التي تبذلها مصر وغيرها من الدول في توفير المساعدات الإنسانية والدعم للفلسطينيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى