متى تصمت صفصفة العوائف ؟

 

أ/ مكسيم الحوشبي

معلوم أن الثورات تمر بمنعطفات لا تحدد بعامل زمني أو ظرفي ، ولا تنته إلا ببلوغ الغاية التي قامت لأجلها، فشعبنا الجنوبي الصابر منذ 2007 م ، اختار طريق النضال والذود لاستعادة دولته السليبة كيفما كان ، ولينتصر لقيمه وأنتماءه لأرضه،ليعيش كسائر شعوب العالم بأمن وحرية وسلام .

واليوم تواجهنا كثير من التحديات والتعقيدات التي فرضتها المرحلة والمتغيرات من حولنا والتي تقتضي منا المزيد من الصلابة والشعور بالمسؤولية التي تفضي لا ستعدادنا للبذل والتضحية ، والتصدي للمتربصين الذي يتحينون الفرص والثغرات لبث سمومهم وشرورهم ، و الحكم السلبي على مصيرنا المستقبلي ، كي يأججوا الشارع ويلتمسوا إثارة الغيض والإحباط لدى عامة الناس ، ويقوضوا المكتسبات التي تحققت طيلة الفترة الماضية من التضحية والنضال ..

وإننا نتابع بأشمئزاز الآلة الإعلامية المعادية للجنوب أرضا وإنسانا ، وطواحين الغبار للمنتفعين والمتربصين بالثورة الجنوبية ، وهم يكيلون جمل الاحتقار من قيادتنا وجيشنا الفولاذي، الذي يعكس ما يضمره أولئك النفر من الشر في أعماق أنفسهم على الجنوب وقضيته .

فلقد حقق الجنوب خلال السنوات الثمان الماضية إنجازات على كافة الأصعدة سياسيا وعسكريا ودبلوماسيا ، ولم يتأت ذلك إلا من خلال الدماء الزكية والأرواح الطاهرة التي سُفكت وأزهقت، ولم تأت بالتنظير أو بالتناولات الطوباوية.

اليوم لا زلنا على طريق النضال سائرون لاستعادة دولتنا ومجدنا، ولكن لا زلنا نسمع صفصفة العوائف تحوم حولنا ، ونرى وجوها حارقة تسعى لتزييف الحقائق وتجمل وجوه فاسدة وآثمة ، لتمرير أهداف قبيحة تصب ضد الجنوب أرضا وإنسانا ، ….

فهل آن الوقت لقيادتنا أن تصنع إعلاما وطنيا ذو كفاءة متطورة يواكب الإنجازات و المتغيرات،لتحصين مجتمعاتنا الجنوبية من مخاطر الإعلام المعادي الصاخب والكاذب ،الذي يشوه الحقيقة ويشوش وعي الناس وينشر التضليل والإرهاب النفسي .فعلا نحن بحاجة إلى إعلام يغسل ذلك الكذب والتشويه والخداع المضلل ،…وكم نحن اليوم بحاجة لتحليل منطقيا وتقييما حصيفا، ومن ثم تفكيرا ناقدا لما يدور حولنا حتى يسهل للمتلقي بسهولة ويسر تناول التميّز بين الصالح والطالح ، والخائن والأمين.

العاصفة نيوز: الحقيقة الكاملة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى