تفاصيل لقاء هام لسلطات دار سعد بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في العاصمة عدن

 

التقى مدير عام دار سعد بالعاصمة عدن، عبود ناجي حسين، اليوم الخميس، بنائب مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعدن، السيد محمد رفيق، والمسؤول الميداني للمنظمة، معمر علوان، في مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعاصمة، وذلك لمناقشة القضايا المتعلقة بأوضاع اللاجئين والنازحين في مدرسة (عمار بن ياسر، والمعهد الزراعي “السعودي”، وكذا الاحتياجات الأساسية في القطاعات الخدمية بالمديرية.

وتطرق مدير عام دار سعد، في مستهل اللقاء، إلى جملة من المهام والاعمال التي تقوم بها المفوضية في مختلف الجوانب الإنسانية، مقدمًا شكره للجهود الأممية التي بذلتها، وتبذلها المفوضية في جميع المجالات الخدمية والإنسانية في دار سعد.

وطالب عبود المفوضية بضرورة المساعدة في حل مشكلات المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى شواطئ البلاد، وإعادتهم إلى بلدانهم بالتنسيق مع منظمة الهجرة الدولية، وكذا المساعدة على حل مشكلة إيواء النازحين الذين وصلوا إلى مديرية دار سعد جراء الحرب والمساعدة على إعادتهم إلى قراهم، وذلك لما يشكلوه من عبئ اقتصادي واجتماعي وخدماتي على المديرية، حيث تعاني دار سعد ضعف كبير بالخدمات الأساسية.

كما طالب مأمور دار سعد، بعدم اختصار تدخلات المفوضية في مجال الدعم الطارئ الإنساني فحسب، بل عمل بعض المشاريع المستدامة الضرورية لمواجهة الضغط المتزايد على تلك الخدمات وعلى المجتمع المضيف، والتي تضررت كثيرًا بسبب الحرب، مشيرًا إلى أهمية زيادة عدد المنازل التي تعزم المفوضية السامية القيام بترميمها في اطار دار سعد، مؤكدًا على أن السلطة المحلية بدار سعد على استعداد تام لتسهيل ومساعدة المفوضية السامية للقيام بالأعمال التي تحتاجها المديرية، وتسهيل عمل كل المنظمات الأممية، وغير الأممية لما من شأنه تحسين الحياة المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية الضرورية لسكان دار سعد وللنازحين واللاجئين.

بدوره، ثمن نائب مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالعاصمة عدن، السيد محمد رفيق، زيارة مدير عام دار سعد لمقر المفوضية، مطالبًا بضرورة استمرار السلطة المحلية بدار سعد بتسهيل ومساعدة المفوضية لتأدية مهامها وعملها للانتقال من العمل الإنساني الطارئ إلى العمل في المشاريع المستدامة.

وقال: “من الضروري توفير الدراسات للمشاريع التي يراد استهدافها والتي هي ضرورية وملحة وهذا يسهل لنا عملنا في المستقبل كما أن نجاح المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المساكن المتضررة جزئيًا يحفزنا ويشجعنا للانتقال إلى إعادة التأهيل بمبالغ أكبر”.

وأكد رفيق على نقل كافة هذه الاحتياجات العاجلة والملحة التي يحتاجها المهاجرين والنازحين إلى الجهات الأعلى في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وأضاف: “نحن متفائلين من أن مساعدتكم لنا لتسهيل عملنا سيعزز من موقفنا لتلبية مطالبكم لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فبدون مساعدتكم وتسهيلاتكم لمهامنا لن نستطيع أن ننجح في تقديم الخدمات والمشاريع الضرورية والإنسانية للمحتاجين”، مطالبًا السلطة المحلية بالبحث عن بدائل لمعالجة وضع النازحين في المديرية.

وناقش اللقاء وضع المعهد الوطني للتدريب التقني والتعليم، والاقسام التعليمية الشبه مهجورة، والورش التطبيقية، ومعداتها التي صارت قديمة وغير مجدية للتعليم والصيانة واحتراف المهن لا تواكب احتياجات السوق الحديث، إلى جانب التصدع والتهالك الحاصل في بعض مباني المعهد.

وخرج اللقاء بأهمية إعداد وتسليم الدارسة النهائية لتنفيذ مشروع إعادة تأهيل (ترميم) وتجهيز مبنى المعهد الوطني للتدريب التقني والتعليم، بتكلفة بلغة حوالي (100 ألف دولار أمريكي)، بتمويل من قبل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والذي يهدف إلى تطوير وتحسين وضع المعهد وإعادة تأهيل المباني والورش بالإضافة إلى تجهيز أقسام المعهد وتزويد الورش بمعدات وأجهزة حديثة تواكب متطلبات السوق والعصر الحديث لتلبي احتياجات الشارع، الأمر الذي سيساعد الشباب في الإقدام على التسجيل والتنافس في القبول والتمكين في كسب سبل العيش من خلال اكتساب المهن النافعة.

كما خرج اللقاء بالاتفاق على عقد ورشة عمل موسعة تجمع المانحين الدوليين والجهات والمعنية المحلية (قيادات السلطة المحلية بالمديريات والعاصمة) بشكل عام، تهدف إلى إيجاد حلول دائمة وبأسرع وقت ممكن، من خلال تحديد الأدوار والتدخلات والقيمة المالية التي تصرف في المناطق وأهميتها والاثر الناتج عنها من خلال حجم الإنفاق، والخروج بخطة عمل مشتركة مع وضع الدراسات للمشاريع الطارئة، يحدد من خلال الورشة دور السلطة في المسألة والمسؤولية في إيجاد الحلول الدائمة لتغيير الصورة غير الإيجابية.