أخبار محلية – أول مسؤول حكومي يعلق على التصريحات النارية بين الشيخ صادق ابو راس ومهدي المشاط

علق مسؤول حكومي في الشرعية اليمنية، على التصريحات التي أدلى بها رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام بصنعاء، الشيخ صادق بن أمين أبو راس، خلال خطابه الأخير، بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين لتأسيس الحزب الجمهوري.

وقال السفير اليمني لدى اليونسكو، الدكتور محمد جميح : “لا يمكن للمنصف إلا أن يقول إن خطاب صادق أبو راس حول ضرورة تسليم مرتب الموظف هو خطاب رجال الدولة، في حين أن حديث المشاط عن “مؤامرة” السفارة الأمريكية، ووصفه لمن يطالبون بالراتب بالحمقى وأعوان العدو، هذا هو حديث رجال العصابات المتوجسة، والمليشيات المؤدلجة”.

وكان رئيس مؤتمر صنعاء، الشيخ صادق أبوراس، قال: “للمواطنين الحق أن يتكلمون عن مرتباتهم لأنه حق، أي واحد يتكلم عن المرتب حقه يجب أن ننظر إليها بعين الرحمة والشفقة بأن نوفر لهم ما نستطيع”. داعيًا سلطات عبدالملك الحوثي إلى الشفافية وتقديم شرح مفصل لليمنيين عن الموازنات والمبالغ المالية التي صرفت، وكيف تم صرفها.

وقال: “يجب أن نكون واقعيين بشفافية، نحن هنا الآن كدولة، ولسنا غير الدولة، يجب أن نعرض ميزانياتنا، يجب أن نعرض مواردنا، يجب أن نعرض كل شيء أمام الشعب، ونقول هذي موازناتنا، صرفنا على الجيش كذا وصرفنا على الأمن كذا … “.

واضاف أبو راس في كلمته إن من حق الموظفين الحكوميين مطالبة سلطات عبدالملك الحوثي بدفع الرواتب؛ كونها سلطة أمر واقع، مقترحاً على الميليشيات تسليم شيكات آجلة لكل موظف محروم من راتبه كالتزام من قبلها حال توافر الأموال أن تصرف لهم جميع مرتباتهم دون نقصان.

وتابع الشيخ صادق ابو راس: “نحن نعرف كيف نتجه إلى إصلاح بلدنا نحن ندين كل أشياء تسيء إلى بلدنا، نحن انتهينا من الحرب ونتجه إلى لم الشتات وتوحيد الكلمة ونترك المنابزة بالالقاب ونترك الكلام على بعضنا البعض، ننسى الماضي فالماضي لا يبني شعوب، الماضي راح بسلبياته وإيجابياته”.

وفي ختام كلمته التي تابعها “نيوز بوينت عربي”، قال الشيخ صادق أمين أبو راس، وهو أحد كبار مشايخ اليمن، وسياسي وعسكري قديم من أبناء محافظة الجوف : “اليوم أنا تكلمت بشيء من الصراحة هذا لا شيء من الصراحة قطرة من مطرة ونحن متأكدين من أن هذا الاجتماع بيخرجوا يسبوا صادق أمين أبوراس ويتكلموا على الذي حضروا وأنهم عملاء”.

فرد عليه المشاط، في كلمة لاحقة بالقول: “إذا تحدثنا عن الراتب، نعم المسؤولية علينا لكن إمكانياته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو، وأنا أقول للحمقى من هذا المكان أنتم بحسن نية أو بسوء نية، تبرؤون من وصفه بالعدو من التزامه بالراتب وتقولون لا نريد الراتب من عنده، وهذا خدمة له بشكل واضح”.

وأضاف: “البرنامج الموجود في خطة السفارة الأمريكية بالرياض، من شهر يوليو 2023، عنوانه “الشفافية”، كل الكتابات وكل الهرطقات وكل الدعايات تأتي تحت هذا العنوان؛ شئتم أم أبيتم”.

وتابع مخاطبا حشدا من الشخصيات التابعة لعبدالملك الحوثي بمحافظة عمران: “الحلول التي تسمعونها تأتي من هنا أو من هناك؛ كلها هرطقات، أن تأتي تعمل شيكا للموظف، يا أخي قد تعمل شيكا، لكن تحل مشكلة هنا، وتنثرها -كما يقال- من طرف آخر، ما ينقصنا التنظير هذا، إحنا درسناه بعناية، ودققنا عليه بعناية، وسيصبح مشكلة، يعني لو آتي أصرف لكل موظف شيكا كما نسمع هذا يعني السحب على المكشوف، السحب على المكشوف يساوي طباعة العملة لدى المرتزقة”.

وزاد: “الذي يتحدث، وكأننا قد خرجنا من الحرب، وبدأنا في مجال التنافسات واستقطاب أصوات الناس … يا أخي إذا كان بالأولى استقطاب الناس كل واحد في إطار مسؤوليته، أنظر إلى المزارعين أيش معاناتهم، ساعد المزارعين، أيش مشاكل المزارعين؟”.

وقال موجها خطابه للشيخ ابوراس: “أنتم حمقى، فالحماقة تعتبر خدمة للعدو أيضاً، لذلك لا مناص لكم، ولن تستطيعوا أن تزايدوا علينا، نحن تحملنا المسؤولية في ظروف صعبة، يوم هرب الآخرون، وتخلوا عن المسؤولية، وتحملناها -بفضل الله- بكل جدارة واقتدار، وقدنا هذا البلد في أصعب الظروف، وفي أحلك الأوقات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى