حضرموت تنذر بمفاجآت في المرحلة القادمة وتؤكد إرادتها الجنوبية وخيارها التحرير والاستقلال

حضرموت|| عين الجنوب|| خاص:

حضرموت تنذر بمفاجآت في المرحلة القادمة وتؤكد إرادتها الجنوبية وخيارها التحرير والاستقلال”المرحلة القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت فما لم يستطع السلم انتزاعه سننتزعه بالقوة: من الساحل إلى الوادي وبصوت واحد.. حضرموت: إرادتنا جنوبية وخيارنا التحرير والاستقلال”

تشهد محافظة حضرموت، تحولات سياسية وأمنية كبيرة في الفترة الأخيرة، وتشير التحليلات إلى أن المرحلة القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت، وفي ظل عدم تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض (نوفمبر 2019)، على أن هذا الملف لن يتم إحراز أي تقدم فيه إذا ما بقيت “الأطراف الشمالية ضمن الشرعية” ساكنة أو إذا ما أبدت تعنتاً في تقديم التنازلات، فالأطراف الجنوبية في نهاية المطاف تستند إلى القضية الجنوبية التي طالما تم التعامل معها بتجاهل أو بأنصاف الحلول، وقد حان الوقت لتقديم الحلول التي تحظى بقبول القوى الجنوبية، خاصة في الأمور المتوافقة عليها.

يؤكد ابناء حضرموت والجنوب عامه على إخراج قوات المنطقة العسكرية الاولى من وادي وصحراء حضرموت وتمكين قوات النخبة الحضرمية من إدارة شؤونها ويقولون أن هذا قرار لارجعه عنه .
وهو ما تشير إليه التحليلات في حال عدم تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض ، فإن الخيار الوحيد الذي يبقى هو الحرب و استخدام القوة، وبالتالي فإن المرحلة القادمة ستشهد تحركات عسكرية من قبل الأطراف المتنازعة.

وفي هذا السياق، فإن محافظة حضرموت تحتوي على ثروات كبيرة من النفط والغاز والموارد الأخرى، وهذا ما يجعلها محط أنظار قوى صنعاء .

انتفاضة ابناء حضرموت .

شهدت محافظة حضرموت في تظاهرات حاشدة بمناسبة “يوم الأرض الجنوبي”، حيث خرج أبناء المحافظة إلى الشوارع للتعبير عن إرادتهم الجنوبية وخيارهم في التحرر والاستقلال.
وقد أكد المتظاهرون بأن حضرموت كلها مع مشروع الاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على حدود ما قبل 21 مايو 1990م.

وتعد هذه التظاهرات استفتاء شعبي على أرض الواقع بأن حضرموت جنوبية، وأن أبناء المحافظة يدعمون مشروع استعادة دولة الجنوب واستقلالها كاملاً.

وأشار المتظاهرون إلى أن هذه التظاهرات الحاشدة بمثابة الضربة القاضية لما تسمى بـ “الوحدة اليمنية”، وإعلان رسمي بفض شراكة عام 1990م.

وقطعت حضرموت الطريق أمام كل من يحاول حرف مسارها عن مشروعها الوطني الجنوبي، وأكد الحضارم بأن هذا القرار لا يمكن العودة عنه. ويأتي هذا الإعلان في ظل التحولات السياسية والأمنية الكبيرة التي تشهدها المحافظة في الفترة الأخيرة، والتي يتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تحركات عسكرية من الأطراف المتنازعة.

“محاولات فاشلة لتقييد إرادة الجنوبيين في استعادة دولتهم السيادية”

تواصل قوى الشمال اليمني سيطرتها على ثروات الجنوب ونهبها، كما تنتشر عسكرياً وتطرد الجنوبيين من وظائفهم المدنية والعسكرية. ولم تكتف هذه القوى بذلك، بل اتبعت سياسة قذرة تستهدف الهوية الجنوبية والعقل الجنوبي، وتحاول ضرب الإنسان الجنوبي وتقييده وعرقلة تطوره العلمي والاقتصادي والسياسي.

وفي هذا السياق، يؤكد شعب الجنوب على استمراره في تحديد مصيره وسيره نحو استعادة دولته الجنوبية كاملة السيادة، وهذا المصير لا يمكن العبث به أو التراجع عنه. ويتعرض مشروع استعادة دولة الجنوب لمحاولات حرف مساره وتأخير عملية حسم معركة تحرير ما تبقى من أرض الجنوب. ومع ذلك، فإن هذه المحاولات الفاشلة لن تثني شعب الجنوب عن طريقه نحو تحقيق هدفه المشروع والعادل.



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى