7 يوليو من كل عام يوم الأرض الجنوبي

العاصفة نيوز: متابعات

 

لاشك بأن شعب الجنوب، لم ولن ينس هذا اليوم الأسود في تاريخه الحديث والمعاصر، وذلك بعد أن تمكنت قوات الاحتلال الغازي في 7 يوليو 200‪7من احتلال العاصمة  الجنوبية عدن، مستغلة حالة الضعف والانقسامات،بين الجنوبيين التي خلقها وغذى ما قبلها نظام الاحتلال اليمني خلال ال 4 سنوات التي سُميت بالمرحلة الانتقالية التي تلت توقيع اتفاق الوحدة عام 90م..والتي تم خلالها تدمير الجاهزية القتالية، للجيش الجنوبي،عتادًا وأفرادًا، بمساعدة قادة وحداته العسكرية الذين سهلوا للطرف الآخر تمرير مخططه من خلال خلق الفوارق الكبيرة بين قيادة الوحدات والضباط الآخرين، وبين الضباط، والصف والأفراد، وهو الأمر الذي خلق حالة الوهن، وعدم الانضباط، لتنفيذ التعليمات العسكرية، من جهة وادخالهم في الفساد والنهب لحقوق أفرادهم، ولمخصصات قطع الغيار ونحوها، المتعلقة بوضع كافة صنوف الأسلحة والمعدات القتالية في جاهزية تامة وبشكل دائم من جهة أخرى..

 

وبما أن الحديث هنا عن ال 7 من يوليو الأسود، والذي تم تسميته بيوم الأرض الجنوبي، وذلك لضرورة وحتمية تطهير الأرض من الغزاة الطامعين حتى يظل هذا اليوم شاهداً لتعيشه الأجيال المتعاقبة حتى يتم تحرير أرضهم..
والمهرجانات التي يقيمها الجنوبيون بهذا اليوم منذ بداية ثورتهم في مرحلتها السلمية لتذكير العالم بالاحتلال العسكري اليمني للجنوب، واتخذوا من نضالهم السلمي كطريق حضاري، لايمانهم العميق بعدالة قضيتهم الوطنية ومشروعية مطالبهم باستعادة دولتهم، استنادًا إلى القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية، إضافة إلى الجرائم والممارسات العدوانية التي ارتكبها نظام الاحتلال اليمني بحق شعب الجنوب، والتي جلها ترتقي إلى جرائم حرب بحق الإنسانية ،وبالرغم من ذلك، ومن سنوات نضال شعب الجنوب السلمية ال 8 المتواصلة التي قدم خلالها، الآلاف من الشهداء والجرحى،وسطر أروع الملاحم البطولية بالتفافه العام حول قضيته، ورسم أروع لوحات النضال السلمي بتماسكه ووحدة قواه، وزين ميادين نضاله بعشرات المليونات الكبرى، ومئات المهرجانات الضخمة في مختلف ميادين مدن الجنوب، الا أن كل ذلك لم يشفع له حتى فُرضت عليه الحرب.

وها نحن اليوم على بعد ساعات من موعد الوقفة الأخيرة في هذا التاريخ، والتي ستحتضنها مدن محافظة حضرموت الباسلة ، لإرسال رسائل أخرى واخيرة للداخل، والإقليم والعالم مفادها، سبق وأن اتخذنا النضال السلمي سبيلاً لنا ، لاحقاق حقنا واستعادة دولتنا الجنوبية على كامل ترابها الوطني، استناداً للقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية، المدعومة بالدلائل الموثقة بالصوت والصورة لجرائم وممارسات نظام الاحتلال اليمني، التي ارتكبها بحق شعب الجنوب.. ورغم هذا لم يشفع لنا ذلكم السبيل الحضاري والراقي، وفوق هذا فُرضت علينا الحرب الشاملة والمفتوحة، وكنّا لها ولازلنا، وباستطاعتنا اليوم انتزاع حقنا بالقوة العسكرية والإرادة الشعبية الفولاذية التي لن تقهر، أن لم يعد وجود لقانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية لحل قضايا الشعوب.. وها نحن اليوم نناشدكم ونوجه لكم رسالتنا الأخيرة، اما وانصروا القانون الدولي بالتعامل وفق مواده، ومنح كل ذي حق حقه، اما وارفعوا غطائكم عن هذه المنظومة إلتي عاثت بأرضنا فساداً، وتتاجر بدماء ومعاناة الشعبين الشقيقين الجنوبي والشمالي على حدً سواء..(لقد بلغ السيل الزبى) ولم يعد هناك متسع، لتُحمل أكثر مما تحملناه..
وكما يقال (من أنذر قد اُعذر) .
وفي الختام نبارك مقدماً لأبناء شعبنا الجنوبي البطل نجاح الفعالية الوطنية بيوم الأرض، والتهيئة والترتيب لما بعدها، وكل عام وانتم بخير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى