فضل معبد : يكتب … مليونية القرار والمحاسبة 

 

فيما تسرب من مخارج وحلول تدار مناقشتها واقرارها في لقاء الرياض الحالي بالنسبة للقضية الجنوبية – وبحسب قناة الحدث السعودية –

ورد أن امرها يعود لما يقدمه اعضاء مجلس القيادة الرئاسي الجنوبيين من تصور لحلها وان كان في ذلك الاستفتاء الشعبي الجنوبي على الوحدة ، وهذا -طبعا- سيكون وفقا لقرار يتخذه المجلس القيادي الرئاسي اليمني الحالي بحسب التسريبات – ..

 

يعني بذلك أعتبرت القضية الجنوبية قضية يمنية داخلية ..!! .

 

فإن تم ذلك فالعليمي والشماليين معه في مجلس القيادة الرئاسي إنما وافقوا عليه رهانا / ظنا / ثقة منهم بفشل الإخوة الجنوبيين أعضاء المجلس القيادي الرئاسي بالخروج بتصور واحد لصالح قضية الجنوب ، ربما لإدراكهم بوجود تباين بين الإخوة الجنوبيين في الولاءات السياسية أو المناطقية أو في مشاريعهم الخاصة ، والحقيقة إن حقق لهم ذلك إخواننا الجنوبيين في المجلس بغض النظر عن أي تباينات سياسية او خاصة بينهم فهي الخيانة العظمى والكارثة الساحقة الماحقة للجنوب وشعبه ، وبذلك ستفقد القضية فرصة إغتنام فرصة ذهبية سانحة لن يكون بعدها إلا الخسارة والضياع والتمزق وبالتالي فقدان هدفنا السامي المتمثل في إستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة – على الأقل- في المدى القريب ..

 

وقبل ان تحل علينا جميعا تلك الكارثة الساحقة الماحقة – لا سمح الله – فليس أمام شعب الجنوب اليوم إلا التحهيز والإستعداد الجاد وبكل ما اوتي من إرادة وقوة وعزيمة لإجتياز ذلك الإختبار والتحدي الصعب والفاصل – من وجهة نظري البسيطة – بالقيام بالآتي :

أولا إعلامياً : حملة إعلامية مهنية وشعبية جنوبية كبيرة مركزة وواسعة وعلى كل الوسائل الإعلامية المتاحة داخليا وخارجيا لإرسال رسالة قاطعة مانعة وقرار نهائي يفهمه من في الداخل والخارج يسمى : قرار شعب الجنوب النهائي لحل قضيته .. وليحذر في الوقت نفسه من تسول له نفسه الخروج عن هدفه من أي جنوبي كان وانه لن تنفعه أمام ذلك هويته الجنوبية .

 

ثانياً : ميدانياً وهو الأهم بنظري :

الخروج بمليونية عظيمة ومنظمة وراقية هي أم وآخر المليونيات الشعبية الجنوبية على الإطلاق وبرغم كل الصعوبات والمعوقات المفروضة من قبل انظمة الاحتلال تسمى مليونية القرار النهائي .. يعلن فيها صيغة القرار الشعبي الجنوبي للحل النهائي للقضية الجنوبية ، والذي على أساسه يصيغون إخواننا الجنوبيين في مجلس القيادة الرئاسي التصور المطلوب منهم صياغته لحل القضية الجنوبية بحسب تكليفهم بذلك من قبل هذا المجلس وفقا لإتفاق الرياض 3 .

فإن تم ذلك من قبل جميع اخواننا الجنوبيين المنضويين في قيادة المجلس الرئاسي هذا جميعا ، واستجاب المجلس لذلك فذلك هو المطلوب والحاقن للدماء والموفر للوقت ولمزيد من التضحيات ، وهو ايضا ما ناضل شعبنا وقدم لأجله عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والاسرى والمعتقلين ولم يزل على ذلك حتى اللحظة ..

 

وإلا فكل الخيارات مفتوحة أمام شعب الجنوب ، بما فيها محاسبة المتخاذلين من اخواننا الجنوبيين في قيادة المجلس القيادي الرئاسي – ان وجدت – وحبوا أنفسهم وفضلوها على مصلحة شعبهم ، وخانوا دماء الشهداء والجرحى الجنوبيين التي سالت وضحت من اجل هدف جنوبي سامي ومشروع ينشده شعب الجنوب .

والله المعين والموفق ..

وجهة نظر شخصية

………

فضل معبد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى