أن نسيتم لم ننسى… بقلم/ العميد وهيب بن سلم

 

تحل علينا الذكرى المشئومة 29 لأجتياح الجنوب في 27 أبريل 1994م ذكرى الغذر ونكث العهود وإعلان حرب الاجتياح للجنوب مباشرةً بعد إبرام وثيقة العهد والاتفاق في الاردن قبل أن يجف حبر التوقيع على الاتفاقية لأن النية مبينة لدى عصابة نظام صنعاء بكل تكتلاته الحزبية والاصلاحية بدافع الانتقام لعقدة هزيمتهم في حروب 1972-1979م والتي لم نقف الا عند تخوم صنعاءلولا التدخل الدولي وهم يتذكرون ذلك .

لم تكتفي عصابة 7/7 خلال ثلاث سنوات 90-93م بإغتيالات وتصفية التي تجاوزت حينها 157شهيد ( من الكوادر الجنوبية العسكرية/المدنية) بل أعدت العدة لشن هجوم مباغث في 27 أبريل 1994م على الألوية الجنوبية المتمركزة في عمران وذمار وبقية اراضي ج ع ي ، بل واصدروا فتاوى تكفيرية ضد الجنوبيين وتعبئات إعلامية مظللة يحللون استباحة قتل كل جنوبي واغتصاب واحتلال أرض الجنوب لأجل أطماعهم وأهدافهم الدنيئة التي لم يردعهم عن ذلك لا الوازع الديني أوالأخلاقي ولا حكم الجوار لأن أبرز سماتهم الغدر والخيانة. وبعد نشوة نصر الاجتياح والاحتلال الذي صنعه لهم إخواننا الجنوبيين ممن كانوا معهم حينها ولا لن يطاؤن أرض الجنوب الطاهرة هذه حقيقة لن ينكرها إلا منافق، وبدأ بعدها مسلسلهم الممنهج:التشريد التسريح التهميش القتل والاعتقالات لأبناء الجنوب عامة بعنجهية المحتلين المتغطرسين بالآلة العسكرية ضد أصحاب الأرض والدار ،وحاولوا تغيير الملامح والمفاهيم وصولاً إلى مناهج التعليم لطمس كل ماهو جنوبي من هوية وانتماء وارث حضاري جنوبي . وأثبتت الايام أنها محاولات فاشلة أمام إرادة وعزيمة وإصرار شعبنا الجنوبي لاسترداد ماسلب منه.

ان جنوبنا اليوم يختلف عنما كان عليه لم تعد تنطلي عليه المؤامرات و الخزعبلات الإعلامية بل لقن المحتل دروس قاسية وبفخر اليوم لدينا قوات مسلحة جنوبية تسطر اروع الملاحم البطولية في مواقع الشرف والاستبسال ،وحررنا معظم جنوبنا ولن نقف حتى نستكمل تحرير وادي حضرموت والمهرة وكل شبر من ارضنا الطاهرة واستعادة دولتنا الجنوبية كاملة السيادة بجنوب لكل وبكل أبناءه خلف قيادتنا الحكيمة بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى لقواتنا المسلحة الجنوبية التي هي السد المنيع والسياج الحامي لحدودنا دولتنا الجنوبية بحدود ماقبل عام 1990م.

 

لن تذهب سدى تضحيات شعبنا الجنوبي ومعاناته الظلم والاستبعاد خلال تلك الفترة وماقدمه من قوافل من الالاف الشهداء والجرحى التي ارتوت أرضنا بدماءهم الزكية في محراب الحرية والاستقلال وتحت رأيتنا الجنوب الخفاقة ، فلا اختبروا صبرنا وأننا على عهدنا لهم ماضون حتى تحقيق النصر المبين باذن الله تعالى.

عشتم وعاش الجنوب حرا أبيا

الرحمة والخلود لشهداءنا الأبرار

الشفاء للجرحى الأبطال

 

27 أبريل 2023م