عام التدشين و التمكين بإذن الله تعالى..

كتب : العميد وهيب بن سلم

 

إن تدشين قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة للعام التدريبي 2023م بابعاده السياسية والعسكرية وفق المستجدات التي يمر بها جنوبنا في هذا المنعطف و تماشياً مع التطورات المتسارعة لهذه المرحلة محليا ودوليا التي تطلبت تخطيطا علمياً بما يتوافق مع بناء قوات مسلحة حديثة على الأسس والتطورات العلمية الحديثة التي تتلائم مع مهمتها العظيمة للدفاع جنوبنا ، وأن افتتاح العام بتدشين من خلال استعراضات بوحدات رمزية لقواتنا المسلحة الجنوبية كانت عنوانها الشموخ العزة الكبرياء يعتز بها كل جنوبي في وطننا الحبيب واننا لنفخر بحجم التضحيات التي يبذلونها في مواقع الشرف والبطولة وبتصديهم لأعداء الجنوب بكل شجاعة وثبات في ظل ما يمر به جنوبنا من ازمات مفتعلة وحرب خدماتية معادية وانقطاع مرتباتهم لأشهر تجاوزت السنة ذلك لم يثنيهم عن أداء واجبهم الوطني للدفاع عنه بل كانوا له السياج المنيع لحدود ارضنا الجنوبية .
إننا اليوم من خلال تدشين العام 2023 في كل المحاور القتالية نرسل رسالة للمجتمع الدولي عامة أن للجنوب قوة ضاربة لن نسمح المساس بارضنا من اي اعتداء واننا شركاء معا ضد الإرهاب . نحن اصحاب الأرض واننا مع شعبنا حتى يسترد حقه الكامل والمصري باستعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة .
وبمناسبة تدشين اللواء الأول مشاة والذي يعد النواة الأساسية لقواتنا المسلحة الجنوبية والذي أسسه الرئيس القائد عيدروس الزبيدي. وقدم ابطال اللواء استعراض مهيبا مؤكدين لشعبنا الجنوبي أننا ماضون بعزيمة وإرادة فولاذية واصرار بطولي لأجل جنوبنا وخدمته . مجددين الولاء والوفاء لقيادتنا السياسية الحكيمة.
سيكون عام 2023م عام التدريب الاحترافي والتأهيل التخصصي لجيش جنوبي مؤهل بالمهارات والمعارف العسكرية و التكتيكية الحديثة في جميع وحدات قواتنا المسلحة الجنوبية وتهيئتهم بالاعداد النفسي والمعنوي وتطوير قدراتهم في إدارة وخوض المعارك بكفاءة عالية، أننا اليوم نضع مداميك قوات مسلحة جنوبية بعد أن تعرضنا لأكبر مؤامرة خبيثة في أنتجت غزو واجتياح الجنوب في1994 ودمرت كل مجد وأرث جنوبي جميل . ولكننا اليوم نستعيد امجاد الجنوب ومكتسباته حتى نصل إلى استعادة دولتنا الجنوبية . وما تجسده الملاحم والبطولات المستمرة للحفاظ على ما ضحى لأجله شهداءنا الابرار وفي مواجهة قوى الظلام الإرهابية والانتصارات المتلاحقة لاقتلاعها وتطهير ارضنا منهم . وفي ظل ذلك لم نتوانئ في مصالحتنا وحوارنا الجنوبي لنثبت للعالم أننا على قلب واحد من المندب إلى راس فرتك ولم تعد تجدي نفعاً أساليب المحتل اليمني وسياسة فرق تسد مهما حاولوا. ولا ننسى أن نشكر دعم اخواننا من الإمارات الشقيقة على كل ما قدموه لقواتنا المسلحة الجنوبية. لاننا قوم لا ننسى الجميل ابدا ..
ملاحظة : نحن دعاة سلام ولكن أن فرضت علينا نحن لها ومن حقنا أن نستميت دفاعا عند المساس بارضنا وقضيتنا الجنوبية وعند تجاوزنا في أي مفاوضات اوتسويات قادمة ..

عشتم وعاش الجنوب حرا أبيا
الشفاء لجرحانا الأبطال
الحرية لاسرانا الميامين

زر الذهاب إلى الأعلى